اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 677
و يحتمل أن يكون ذلك وقع للأب و الابن.
و قد سماه بعضهم عبد اللَّه، و ذكره في الصّحابة، و كذا سمّاه ابن سعد لما ذكر أسماء أولاد حليمة.
و سيأتي في الشّيماء في حرف الشّين المعجمة من أسامي النساء.
و روى أبو داود من طريق عمر بن الحارث أن عمر بن السّائب حدّثه أنه بلغه أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان جالسا فأقبل أبوه من الرّضاعة، فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه [1] الحديث.
و ذكر ابن إسحاق أنه بلغه أنّ الحارث إنما أسلم بعد وفاة النبيّ- (صلى اللَّه عليه و سلّم)- فاللَّه أعلم.
[و قد قيل: إنه أبو كبشة حاضن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) الآتي ذكره في الكنى] [2].
بن نصر بن سهل بن عريب بن عبد كلال بن عبيد بن فهد بن زيد الحميري، أحد أقيال اليمن.
كتب إليه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كما سيأتي في ترجمة شرحبيل أخيه و غيره.
و قال الهمدانيّ في «الأنساب»: كتب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى الحارث و أخيه و أمر رسوله أن يقرأ عليهما: لَمْ يَكُنِ[البينة: 1]، و وفد عليه الحارث فأسلم فأعتقه و أفرشه رداءه، و قال قبل أن يدخل عليه: «يدخل عليكم من هذا الفجّ رجل كريم الجذين، صبيح الخدّين،» [5]
فكأنه. انتهى.
[1] أخرجه البيهقي في دلائل النبوة 5/ 200 عن عمر بن السايب. و ذكره أبو داود في المراسيل، و نقله ابن كثير في التاريخ 4/ 364.